الجمعة، 4 مايو 2012

ملكات عبر العصور لملكة سبأ

بلقيس

بلقيس في لوحة اسلامية
THE QUEEN OF SHEBA (BILQIS) FACING THE HOOPOE, SOLOMON'S MESSENGER/ False signature of Bihzad Iran, Safavid, Qazvin Tinted drawing on paper
1590-1600



رسمة تخيلية لملكة سبأ
costume for Balkis, queen of Sheba in the opera by Charles Gounod



ملكة سبأ بلوحة من الحبشة

عرش بلقيس وتاريخها

بلقيس ملكة سبأ

إشراف الأستاذ : خالد فــــراج
إعداد الطالبــة: مريــــــم الملا
مقدمــــــــــــــــــــــــــــة

الحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله خير خلق الله وأحبهم إلى عباد الله.. وأصحابه الذين حباه، ومن سار على نهجه وهداه. وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد فإن هذا البحث يتناول جوانب من حياة بلقيس ملكة سبأ، التي كانت تعد سيدة نساء عصرها، وحكيمة حكماء زمانها.
وتستمد قصة الملكة بلقيس أهميتها من ذكر قصتها في الكتاب الحكيم مع النبي سليمان – عليه السلام - في سورة النمل، مما أكسبها شهرة لم تكن للكثير من الملوك من قبلها أو من بعدها، وضمنت بأن يبقى ذكرها خالداً عبر العصور، وعلى مر الدهور؛ وذلك لأن القرآن باقٍ وخالدٌ إلى آخر الزمان كما قال الحق – جل وعلا -: " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون".
وقد قُسّم هذا البحث إلى أقسام ثلاثة:
الأول- نسب بلقيس و حكمها: ويتناول هذا القسم نبذة عن حياة الملكة بلقيس وعن حكمها لمملكة سبأ. والمعلومات في هذا الجزء من البحث وردت في المصادر ملخصة ومتشابهة إلى حدٍ ما.
والثاني- قصة بلقيس في القرآن: ويتناول هذا القسم قصة الملكة بلقيس مع النبي سليمان – عليه السلام - في سورة النمل.
والثالث- قراءةٌ في شخصية الملكة بلقيس: وهذا القسم ينظر عن كثب في شخصية الملكة بلقيس بعيداً عن التلفيق و التنميق، أو الافتراء والتزويق.
وفي النهاية فإن هذا البحث لا يعد سوى قطرةٍ في بحرٍ غير مسبور الأغوار، ورحلة ا لمسافر متعب من كثرة الأسفار، وزهرة في بستان مليء بالأزهار .هذا والله أعلم بالسرائر.
نسبهــــا:
تنسب الملكة بلقيس إلى الهدهاد بن شرحبيل من بني يعفر [1]، و هناك اختلاف كبير بين المراجع التاريخية في تحديد اسم ونسب هذه الملكة الحِمْيَرية اليمانية، كما أنه لا يوجد تأريخ لسنة ولادتها ووفاتها.
حُكمهــــــــــا:
كانت بلقيس سليلة حسبٍ و نسب، فأبوها كان ملكاً، و قد ورثت الملك بولاية منه؛ لأنه على ما يبدو لم يرزق بأبناء بنين. لكن أشراف وعلية قومها استنكروا توليها العرش وقابلوا هذا الأمر بالازدراء و الاستياء، فكيف تتولى زمام الأمور في مملكة مترامية الأطراف مثل مملكتهم امرأة[2]، أليس منهم رجلٌ رشيد؟ و كان لهذا التشتت بين قوم بلقيس أصداء خارج حدود مملكتها، فقد أثار الطمع في قلوب الطامحين الاستيلاء على مملكة سبأ، ومنهم الملك "عمرو بن أبرهة" الملقب بذي الأذعار. فحشر ذو الأذعار جنده و توجه ناحية مملكة سبأ للاستيلاء عليها و على ملكتها بلقيس، إلا أن بلقيس علمت بما في نفس ذي الأذعار فخشيت على نفسها، واستخفت في ثياب أعرابي ولاذت بالفرار. و عادت بلقيس بعد أن عم الفساد أرجاء مملكتها فقررت التخلص من ذي الأذعار، فدخلت عليه ذات يوم في قصره و ظلت تسقيه الخمر وهو ظانٌ أنها تسامره وعندما بلغ الخمر منه مبلغه، استلت سكيناً و ذبحته بها[3]. إلا أن رواياتٍ أخرى تشير إلى أن بلقيس أرسلت إلى ذي الأذعار وطلبت منه أن يتزوجها بغية الانتقام منه، وعندما دخلت عليه فعلت فعلتها التي في الرواية الأولى[4]. وهذه الحادثة هي دليلٌ جليّ وواضح على رباطة جأشها وقوة نفسها، وفطنة عقلها وحسن تدبيرها للأمور، وخلصت بذلك أهل سبأ من شر ذي الأذعار وفساده.
وازدهر زمن حكم بلقيس مملكة سبأ أيمّا ازدهار، واستقرت البلاد أيمّا استقرار، وتمتع أهل اليمن بالرخاء و الحضارة والعمران والمدنية. كما حاربت بلقيس الأعداء ووطدت أركان ملكها بالعدل وساست قومها بالحكمة. ومما أذاع صيتها و حببها إلى الناس قيامها بترميم سد مأرب الذي كان قد نال منه الزمن وأهرم بنيانه وأضعف أوصاله[5]. وبلقيس هي أول ملكة اتخذت من سبأ مقراً لحكمها.
قصة بلقيس في القرآن
ورد ذكر الملكة بلقيس في القرآن الكريم، فهي صاحبة الصرح المُمَرد من قوارير وذات القصة المشهورة مع النبي سليمان بن داود - عليه السلام - في سورة النمل.
وقد كان قوم بلقيس يعبدون الأجرام السماوية والشمس على وجه الخصوص، و كانوا يتقربون إليها بالقرابين، و يسجدون لها من دون الله، و هذا ما لفت انتباه الهدهد الذي كان قد بعثه سليمان - عليه السلام- ليبحث عن موردٍ للماء. و بعد الوعيد الذي كان قد توعده سليمان إياه لتأخره عليه بأن يعذبه إن لم يأت بعذرٍ مقبول عاد الهدهد و عذره معه “أحطت بما لم تحط به و جئتك من سبأ بنبأ يقين”[6]، فقد وجد الهدهد أن أهل سبأ على الرغم مما آتاهم الله من النعم إلا أنهم” يسجدون للشمس من دون الله “[7].
فما كان من سليمان –عليه السلام- المعروف بكمال عقله وسعة حكمته إلا أن يتحرّى صدق كلام الهدهد، فقال: " سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين"[8]، وأرسل إلى بلقيس ملكة سبأ بكتابٍ يتضمن دعوته لهم إلى طاعة الله ورسوله والإنابة والإذعان، وأن يأتوه مسلمين خاضعين لحكمه وسلطانه، ونصه "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم* ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين" [9].
كانت بلقيس حينها جالسة على سرير مملكتها المزخرف بأنواع من الجواهر واللآلئ والذهب مما يسلب الألباب ويذهب بالمنطق والأسباب[10]. ولما عُرف عن بلقيس من رجاحة وركازة العقل فإنها جمعت وزراءها وعلية قومها، و شاورتهم في أمر هذا الكتاب. في ذلك الوقت كانت مملكة سبأ تشهد من القوة ما يجعل الممالك الأخرى تخشاها، و تحسب لها ألف حساب. فكان رأي وزرائها “ نحن أولوا قوةٍ و أولوا بأس شديدٍ “[11] في إشارةٍ منهم إلى اللجوء للحرب والقوة. إلا أن بلقيس صاحبة العلم والحكمة والبصيرة النافذة ارتأت رأياً مخالفاً لرأيهم، فهي تعلم بخبرتها وتجاربها في الحياة أن “ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون”[12]. وبصرت بما لم يبصروا ورأت أن ترسل إلى سليمان بهديةٍ مع علية قومها وقلائهم، عله يلين أو يغير رأيه، منتظرةٌ بما يرجع المرسلون. ولكن سليمان –عليه السلام- رد عليهم برد قوي منكر صنيعهم ومتوعد إياهم بالوعيد الشديد قائلاً: “أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتكم، بل أنتم بهديتكم تفرحون”[13].
عندها أيقنت بلقيس بقوة سليمان وعظمة سلطانه، وأنه لا ريب نبي من عند الله –عز وجل-، فجمعت حرسها وجنودها واتجهت إلى الشام حيث سليمان –عليه السلام-.
وكان عرش بلقيس وهي في طريقها إلى سليمان –عليه السلام- مستقراً عنده، فقد أمر جنوده بأن يجلبوا له عرشها، فأتاه به رجلٌ عنده علم الكتاب قبل أن يرتد إليه طرفه. ومن ثم غّير لها معالم عرشها، ليعلم أهي بالذكاء و الفطنة بما يليق بمقامها و ملكها[14].
ومشت بلقيس على الصرح الممرد من قوارير والذي كان ممتداً على عرشها، إلا أنها حسبته لجةً فكشفت عن ساقيها وكانت مخطئة بذلك عندها عرفت أنها وقومها كانوا ظالمين لأنفسهم بعبادتهم لغير الله –تعالى- وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين.
وتقول المراجع التاريخية أن سليمان –عليه السلام- تزوج من بلقيس، وأنه كان يزورها في سبأ بين الحين والآخر. وأقامت معه سبع سنين وأشهراً، و توفيت فدفنها في تدمر[15].وتعلل المراجع سبب وفاة بلقيس أنها بسبب وفاة ابنها رَحْـبَم بن سليمان[16].
وقد ظهر تابوت بلقيس في عصر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك و عليه كتابات تشير إلى أنها ماتت لإحدى وعشرين سنة خلت من حكم سليمان. وفتح التابوت فإذا هي غضّة لم يتغير جسمها، فرفع الأمر إلى الخليفة فأمر بترك التابوت مكانه وبنى عليه الصخر[17].
قراءةٌ في شخصية الملكة بلقيس
· ذكر بلقيس في القرآن الكريم
إن بلقيس لم تكن امرأة عادية، أو ملكة حكمت في زمن من الأزمان و مر ذكرها مرور الكرام شأن كثير من الملوك و الأمراء. و دليل ذلك ورود ذكرها في القرآن. فقد خلد القرآن الكريم بلقيس، و تعرض لها دون أن يمسّها بسوء ، و يكفيها شرفاً أن ورد ذكرها في كتابٍ منزلٍ من لدن حكيم عليم، وهو كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، ولم و لن يعتريه أي تحريف أو تبديل على مر الزمان، لأن رب العزة –جل و علا- تكفل بحفظه وصونه “إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون"[18]. فذِكر بلقيس في آخر الكتب السماوية و أعظمها و أخلدها هو تقدير للمرأة في كل زمان و مكان، هذه المرأة التي استضعفتها الشعوب والأجناس البشرية وحرمتها من حقوقها، وأنصفها الإسلام و كرمها أعظم تكريم. و هذا في مجمله وتفصيله يصب في منبع واحد، ألا وهو أن الملكة بلقيس كان لها شأنٌ عظيم جعل قصتها مع النبي سليمان –عليه السلام- تذكر في القرآن الكريم .
· رجاحة عقل بلقيس، و بليغ حكمتها، و حسن مشاورتها
إن الملكة بلقيس ما كان لها هذا الشأن العظيم لولا اتصافها برجاحة العقل و سعة الحكمة و غزارة الفهم. فحسن التفكير و حزم التدبير أسعفاها في كثيرٍ من المواقف الصعيبة والمحن الشديدة التي تعرضت لها هي ومملكتها؛ و منها قصتها مع الملك ذي الأذعار الذي كان يضمر الشر لها و لمملكتها، ولكن دهاءها وحنكتها خلصاها من براثن ذي الأذعار و خلص قومها من فساده و طغيانه و جبروته.
كما أنها عرفت بحسن المشاورة إلى جانب البراعة في المناورة، فهي لم تكن كبقية الملوك متسلطة في أحكامها، متزمتة لآرائها، لا تقبل النقاش أو المجادلة، بل كانت كما أجرى الله على لسانها “ قالت أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون}[19]، و ذلك على الرغم من أنه كان بمقدورها أن تكتفي برأيها و هي الملكة العظيمة صاحبة الملك المهيب . فهي ببصيرتها النيّرة كانت ترى أبعد من مصلحة الفرد، فهّمها كان فيما يحقق مصلحة الجماعة.
· ذكاء بلقيس وفطنتها
كانت بلقيس فطينة رزينة، و كانت فطنتها نابعة من أساس كونها امرأة، فالمرأة خلقها الله –عز وجل- وجعلها تتمتع بحاسة تمكنها من التبصر في نتائج الأمور وعواقبها. والشاهد على ذلك أنه كان لبلقيس –كعادة الملوك- عدد كبير من الجواري اللاتي يقمن على خدمتها، فإذا بلغن استدعتهن فرادى، فتحدث كل واحدة عن الرجال فإن رأت أن لونها قد تغير فطنت إلى أن جاريتها راغبة في الزواج، فتُزوجها بلقيس رجلاً من أشراف قومها وتكرم مثواها. أما إذا لم تضطرب جاريتها ولم تتغير تعابير وجهها، فطنت بلقيس إلى أنها عازفة عن الرجال، وراغبة في البقاء عندها ولم تكن بلقيس لتقصر معها. ومن أمارات فطنتها أيضا أنه لما ألقي عليها كتاب سليمان علمت من ألفاظه أنه ليس ملكاً كسائر الملوك، وأنه لا بد وأن يكون رسول كريم وله شأنٌ عظيم؛ لذلك خالفت وزراءها الرأي عندما أشاروا عليها باللجوء إلى القوة، وارتأت بأن ترسل إلى سليمان بهدية، و كان المراد من وراء هذه الهدية ليس فقط لتغري وتلهي سليمان – عليه السلام - بها، وإنما لتعرف أتغير الهدية رأيه و تخدعه؟ و لتتفقد أحواله و تعرف عن سلطانه و ملكه و جنوده. ومن علامة ذكائها أيضا أن سليمان – عليه السلام - عندما قال لها متسائلاً “ أهكذا عرشك؟ قالت: كأنه هو"[20]، ولم تؤكد أنه هو لعلمها أنها خلفت عرشها وراءها في سبأ ولم تعلم أن لأحد هذه القدرة العجيبة على جلبه من مملكتها إلى الشام. كما أنها لم تنفِ أن يكون هو؛ لأنه يشبه عرشها لولا التغيير والتنكير الذي كان فيه[21].
.


إسلام الملكة بلقيس مع سليمان
كثيرةٌ هي القصص المذكورة في القرآن عن أقوامٍ لم يؤمنوا برسل الله و ظلوا على كفرهم على الرغم مما جاءهم من العلم . إلا أن بلقيس وقومها آمنوا برسول الله سليمان –عليه السلام- ولم يتمادوا في الكفر بعدما علموا أن رسالته هي الحق وأن ما كانوا يعبدون من دون الله كان باطلاً. واعترفت بلقيس بأنها كانت ظالمة لنفسها بعبادتها لغير الله “ قالت ربي إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين “[22].
الخاتمـــــــة :
وفي الختام فمهما أتقنا روعة التعبير و جودة التأليف، و مهما كُتب عن الملكة بلقيس وأُلف عن سيرتها، فإن قصتها ستكون كما وصفها القرآن لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ، وهذا البحث شأنه شأن الإنسان الذي كتبه لا يخلو من الخطأ أو السهو أو النسيان؛ ولذلك فإن صدورنا تتسع لجميل إطرائكم، ولاذع نقدكــــم فكل ابن آدم خطــــــــــــــــــــاء.
والله – جل و علا – أعلم بالقصد من وراء هذه الصفحات التي ما هي إلا ذكرى للبشر.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين






عرش بلقيس


* دولة سبأ (الألف الأول قبل الميلاد)





سبأهي أكبر وأهم تكوين سياسي خلال العصر السبئي الاول، وتمثل عمود
التاريخ اليمني القديم من خلال ما ورد من نقوش المسند على الالواح الحجرية ..

عرفت اللغة القديمة لبلاد العرب الجنوبية وعرفت قائمة حكام دولة سبأ كما عرفت
ألقابهم في الفترة الاولى بلقب "المكرب" ثم لقب الملك خلال الفترة الثانية من العصر السبئي الاول.
اتخذت من صرواح عاصمة لهاوهي أشهر مدينة يمنية قديمة.

تؤكد الدراسات واعمال التنقيب في مواقع أثرية عديدة في أحد السدود القديمة

التي سبقت سد مأرب العظيم وفي معبد "بران" المعروف بعرش بلقيس أن تاريخ

سبأ يرجح أن يعود إلى مطلع الألف الأول قبل الميلاد، وهذا يتفق مع ما ورد في

التوراة عن زيارة ملكة سبأ للنبي سليمان في القرن العاشر قبل الميلاد. ويؤكد حدوثها ما ورد حول الزيارة في سورة النمل من القرآن الكريم .

وعلى مدى ثلاثة آلاف عام حفظ التاريخ العديد من شواهد الرقي الحضاري والمجد
السبئي التي أصبحت رموزاً تاريخية، ومنها سد مأرب ومعبد الشمس وعرش بلقيس.
ويمثل سد مأرب ذروة الحضارة اليمنية في محال هندسة السدود وأنظمة الري في العالم القديم والشواهد الباقية من صد في السد العظيم والمعابد في صرواح

ومعابد آوام وبران وعثر. بالاضافة إلى المعابد المطمورة داخل مدينة مأرب وما

تحتويه من الاعمدة الحجرية الضخمة المهندمة وأساليب العمارة السبئية في أسوار معبد آوام وصرواح وما يتخللها من زخارف.

* سد مأرب العظيم
أشهر الأثار اليمنية القديمة ويعود تاريخ بناءه كما ورد في النقوش المسندية إلى

القرن الثامن قبل الميلاد، ويبعد 8 كم جنوب غرب مركز محافظة مأرب. وكان

أرتفاعه 35م وطول حجم السد 720م وسمكة عند القاعدة 60م وكانت أساساته من

الاحجار الضخمة وفوقها جدار ترابي مملط بالحجارة والحصى من الجانبين وغطى سطح الجدار الخارجي بأحجار بركانية غير مهذبة .
وعند طرف جسم السد يقع الصدفان "فتحتان" كان يخرج منهما الماء إلى شبكات

وقنوات الري ولا تزال جدران الصدفين قائمة كما وصفها "لسان اليمن الهمداني"

قبل أكثر من ألف عام ، وقد تركزت عبقرية نظام الري في مأرب القديم على تجميع

مياه وديان كثيرة وحجزها لرفع منسوب المياه بهدف ري أكبر مساحات ممكنة من أرض الجنتين وفق نظام هندسية دقيق.
ولسد مأرب العديد من الآثار الملحقة منها:
- سد الجقببة : يعود تاريخه إلى العصر السبئي الأول ويعتبر سد تحويلي لما يفيض من مياه السد العظيم.
- السد التحويلي "المنشأة": وقد بني السد ما بين 2000-1000 سنة قبل بناء سد مأرب العظيم . وبني بالحجارة بأسلوب مقاوم للسيول وربط الاحجار بمادة الرصاص.
- البئر السبئية وتقع في الجهة اليمنى من الطريق المؤدي إلى السد.
* محرم بلقيس

يعتبر أكبر المعابد السبئية وأهمها ويرجع تاريخ بناؤه إلى القرن 8 ق.م وفقاً لما ورد

في النقوش المسندية القديمة وسمي معبد أوام أو معبد الشمس".

وقد كرس لعبادة القمر "الأب" والشمس الأم و"الزهراء" ويشبه من حيث الشكل،

الكلية، يبلغ محوره الطولي 94م والمحور القصير 82.3م سمك السور 3.90م ارتفاع

السور 9م . وسور المعبد حجري مزخرف بإفريز علوي يعتبر نموذجاً للزخرفة السبئية على الجدران الخارجية.

* عرش بلقيس "معبد بران"

عرفته النقوش القديمة بانه بيت الآلهة المقه "القمر" .. ومر المعبد بمرحلتين

الاولى من الألف الثاني قبل الميلاد حتى بداية الألف الأول قبل الميلاد والمرحلة
الثانية تبدأ من 850 ق. م حتى نهاية الدولة السبئية.

المعبد عبارة عن بناء مربع الشكل له ساحة مكشوفة يتوسط الساحة البئر

المقدس مع ملحقاته. وتطوق الساحة المكشوفة جدران من الجهات الثلاث

الجنوبية والغربية والشمالية كما يوجد صف من الكراسي المرمرية الثابتة في الجهة الغربية منها .
وكان يوجد في الساحة الخلفية لقدس الاقداس تمثال للثور المقدس محمول على

ست أرجل بطول 4م وتقف الاعمدة على قواعد حجرية ثابتة ويزن العمود الواحد 17 طن و360 كيلو جرام وطوله 12 م وسمكه 80 سم من جهتي الشمال والجنوب و60 سم من الجهة الشرقية والغربية.

* معبد الآلهة "القمر"
يقوم معبد الآلهة "القمر" سيد الوعول، فوق تل طبيعي يرتفع 15م تقريباً من قاع

سطح الوادي ولا يزال الجزء الشرقي من المعبد قائماً بشكل نصف دائري يصل

ارتفاعه إلى 7 م، ويرجع بناءه إلى العصر السبئي الأول "عصر المكاربة"، ومبني

بالحجر المهذب المصقول وشيد بطريقة تفريغ الهواء وله مدخل من الناحية

الجنوبية، ويتصل بالجدار الغربي أربعة أعمدة تمثل قدس الأقداس للمعبد، وبجانب

الجدار من الداخل توجد مائدة حجرية مستطيلة الشكل تحيط بها مقاعد حجرية

ويقع المعبد غرب محافظة مأرب بمقدار 37كم والتي تبعد 120 شرق العاصمة صنعاء.
البئر المقدسة وتقع على بعد 30 متر من معبد سيد الوعول باتجاه الشمال.
* خربة سعود "كتال القديمة"
وهي آخر المدن السبئية المجاورة للمدن المعينية وتتربع فوق تل مرتفع من سطح

الوادي، مربعة الشكل يقدر طول كل جانب من جوانبها بـ(270)م، يحيط بها سور

دفاعي يمثل نموذجاً للتحصينات الدفاعية للمدن، ويوجد بها بقايا أعمدة معبد وكانت

المدينة تتعرض لهجمات المعينين بين الحين والآخر، وتعد احدى الواقع الاثرية

  الهامة في منطقة صرواح.



صور ملكة سبأ، صورعرش بلقيس ملكة سبأ، تمثال لملكة سبأ




صور ملكة سبأ، صورعرش بلقيس ملكة سبأ، تمثال لملكة سبأ




صور ملكة سبأ، صورعرش بلقيس ملكة سبأ، تمثال لملكة سبأ




صور ملكة سبأ، صورعرش بلقيس ملكة سبأ، تمثال لملكة سبأ



صور ملكة سبأ، صورعرش بلقيس ملكة سبأ، تمثال لملكة سبأ




صور ملكة سبأ، صورعرش بلقيس ملكة سبأ، تمثال لملكة سبأ




صور ملكة سبأ، صورعرش بلقيس ملكة سبأ، تمثال لملكة سبأ




صور ملكة سبأ، صورعرش بلقيس ملكة سبأ، تمثال لملكة سبأ




صور ملكة سبأ، صورعرش بلقيس ملكة سبأ، تمثال لملكة سبأ
تبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق