الدجّال ، المسيح الدجّال ، هو لقب لرجل يعد من علامات الساعة الكبرى عند
المسلمين ، المقصود بالدجال الكذاب من الدَجَل والتغطية ، نظرا لكذبه
وتمويهه وادعائه النبوة أولا وأنه المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ثم
ادعائه الألوهية بعد ذلك ، ويسُمّي الكذاب دجّالاً لأنّه يغطي الحقَّ
بالباطل، أو هو المُموِّه ، فالدجّال يُلبس على الناس ويموّه لهم، وقيل
سُمّي دجّالاً من دَجَلَ إذا ساح في الأرض. وجاء في التفسير الكبير: "
وأمّا المسيح الدجّال فإنّما سُمّي مسيحاً لأحد وجهين أولهما : لأنّه ممسوح
العين اليمنى، وثانيهما : لأنّه يمسح الأرض أي يقطعها في زمن قصير لهذا
قيل له: دجّال لضربه في الأرض وقطعه أكثر نواحيها ، وقيل سُمّي دجّالاً من
قوله : دَجَلَ الرجلُ إذا مَوَّه ولبَّس ".
لم يرد ذكر المسيح الدجال صراحة بالنص في القرآن الكريم لكن بعض المفسرين
يرون أن هناك آيات تدل عليه في القرآن مثل الآية 158 من سورة الأنعام : (
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ
رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ
رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا
مُنْتَظِرُونَ) ، بينما ورد ذكره صراحة في السنة النبوية المطهرة وذلك في
عديد من الأحاديث مثل حديث تميم الداري .
والمصادر الإسلامية عند أهل السنة غنية بأخبار وأحاديث الدجال ، بينما عند
الشيعة يكاد يكون الاهتمام به شبه منعدم ، مما دعا بعض الباحثين لطرح نظرية
أن الدجال قد يكون هو ذاته الشخص الملقب بالسفياني عند الشيعة .
وعن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ذكرنا الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فاستيقظ محمرا
لونه فقال: ( غير ذلك أخوف لي عليكم ) ، رواه أحمد.
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث إذا
خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا
طلوع الشمس من مغربها والدخان ودابة الأرض ) ، رواه أحمد .
الي اللقاء في الحلقات ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق