محمــد على باشــــا (1805 - 1848) م
والأسرة العلوية (1805-1953)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
* أخوتى الأفاضل أقدم لحضراتكم هذا الملف عن شخصية دخلت التاريخ من أوسع الأبواب وأثرت فى ملايين عاشوا من اليمن والسودان الى القسطنطينية . ومن ليبيا الى نهر الفرات . فى دولة فتية ولولا كلاب المستعمرين لكان لها شأن آخر !!!
* ولد (محمد على باشا) بمدينة (قولة) إحدي مدن اليونان سنة 1769 م وكان أبوه (إبراهيم أغا رئيس الحرس المختص بحراسة الطرق ببلده) وكان له سبعة عشر ولدا لم يعش منهم غير محمد على ، وقد مات أبوه وعاش يتيما لا يتجاوز الرابعة عشر من عمره فكفله عمه طوسون الذى توفي فكفله صديق والد حاكم المدينة " الشوربجي " ، فلما بلغ محمد أشده انتظم فى سلك الجهادية وسرعان ما ظهرت شجاعته ثم تزوج من إحدي قريبات متصرف قولة وكانت واسعة الثراء وأنجب منها إبراهيم وطوسون وإسماعيل وتفرغ للتجارة وخاصة تجارة الدخان إلا أنه سرعان ما عاد للحياة العسكرية وذلك عندما أغار (نابليون بونابرت) على مصر وشرع الباب العالي أوتركيا فى تعبئة جيوشها انضم محمد على إلى كتيبة مدينة قولة التى ركبت السفينة التركية التى رست فى ساحل أبو قير بالإسكندرية بقيادة (حسين قبطان) باشا فى شهر مارس سنة 1801م ، وهكذا جاء محمد على إلى مصر واشترك فى المعارك الأخيرة التى دارت بين الإنجليز والأتراك من جانب والفرنسيين من جانب أخر وظهر اسمه فى هجوم الجيش التركي على الرحمانية وساعده الحظ بانسحاب الفرنسيين من قلعة الرحمانية فاحتلها محمد على دون عناء .
* وقد ظل محمد على بمصر وشهد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر وفى أثناء ذلك كان قد رقي إلى مرتبة كبارالضباط فنال رتبة بكباشي قبل جلاء الفرنسيين ثم رقاه خسرو باشا إلى رتبة " سر جشمه " أو (لواء) ، وكان فى ذلك الوقت الصراع دائرا فى مصر على السلطة وخاصة أن إنجلترا قامت فى 27 مارس سنة 1802م بعقد صلح عرف بصلح أميان AMIENS بين فرنسا وإنجلتراوهولندا وإسبانيا وكان من شروط هذا الصلح جلاء الإنجليز عن مصر ، كما أن الحرب بين المماليك والأتراك قد اشتدت
فبدأ محمد على يدبر لنفسه خطة لم يسبقه إليها أحد وهى التودد إلى الشعب المصري واستمالة زعماؤه للوصول إلى قمة السلطة وخاصة بعد ثورة الشعب ضد المماليك فى مارس سنة 1804 م من كثرة وقوع المظالم وزيادة الضرائب على الشعب المصري كذلك كثرة اعتداء المماليك والجنود الألبانيين على الأهالي فبدأ محمد على فى هذه الأثناء فى استمالة الشعب المصري له واختلط بالعامة وانضم إلى المشايخ والعلماء ، وفى سنة فى سنة 1805محدثت ثورة بالقاهرة ضد الأتراك بدأت عندما اعتدي الجنود (الدلاة - جنود من عناصرالسلطنة العثمانية )- على أهالي مصر القديمة وأخرجوهم من بيوتهم ونهبوا مساكنهم فاجتمع العلماء وذهبوا إلى الوالي خورشيد باشا وخاطبوه فى وضع حد لفظائع الجنود الدلاة إلا أن الوالي لم يستطع عمل شيئا فبدأت الثورة تأخذ طريقها ضد الوالي التركي وجنوده وهنا اغتنم محمد على تطور أحداث هذه الحركة ليؤيدها ويناصر الشعب كما فعل فى ثورة الشعب ضد المماليك ، وفى تلك الأثناء حاول خورشيد باشا إبعاد محمد على عن مصرحيث نجح فى جعل الباب العالي يصدر فرمانا سلطاني بتقليد محمد على ولاية جدة
إلا أن الشعب المصري وزعمائه وعلمائه كان قد أصدر حكمه بعزل الوالي العثماني (خورشيد باشا) وتعيين (محمد على) واليا على مصر بدلا منه فى 13 مايو سنة 1805م وهكذا تولي محمد على باشا حكم مصر نزولا على رغبة أبنائها وهو ما يعد (انقلابا عظيما فى نظام الحكم) لتبدأ مصر مرحلة جديدة من النهضة أثرت على تاريخها السياسي والحربي والاقتصادي والاجتماعي فما أن بدأ محمدعلى باشا حكم مصر إلا وكان قد عزم بل وصمم على أن يجعل من مصر دولة لها سيادة بعدغياب قرون طويلة لهذه السيادة ولتسير على نفس خطي التقدم والرقي الذى تشهده دول العالم الكبري فى ذلك الوقت وبخاصة إنجلترا وفرنسا بعد أن ظلت مصر ولاية تابعة للدولة العثمانية لمدة ثلاثة قرون متعاقبة تتنازعها قوي عديدة .* بعد أن استتب لمحمد على باشا الحكم قضي على أعدائه من المماليك فى مذبحة المماليك الشهيرةسنة 1811م كما قام بإلغاء فرق الجنود الإنكشارية أو فرق الجنود العثمانية وبدأ فى إرساء دعائم جديدة كانت بدايتها أو نواتها الأولي هى النهوض بمصر فى كافة النواحي فبدأ أولا بالنهوض بالجيش وتنظيمه حيث قام الكولونيل سيف الذى عرف فيما بعد باسم الجنرال سليمان باشا الفرنساوي بتدريب أو تكوين فرقة جديدة من الجيش عرفت فى الوثائق الرسمية وكتب المؤرخين باسم ( اليكيجريه ) أو الجيش الجديد وكان قوام هذه الفرقة فى البداية من صغار المماليك وبعضا من الجنود الإنكشارية العثمانية والألبان إلا أن هذه البداية فشلت فشلا ذريعا بل إن الألبان ثاروا ضد محمد على باشا وقاموا بتحريض الشعب المصري على رفض هذه البدعة ، إلا أن هذا لم يكن ليثني محمد على باشا عن المضي فى التقدم بالجيش فقام بمحاولة ثانية وهي تجنيد فرقة من الجند السودان إلا أن هذه المحاولة فشلت أيضا لتفشي الأمراض بين الجند ومن هنا بدأ محمد على فى التفكير فى تشكيل جيش مصري جنوده من المصريين وكان هدفه من ذلك
** وكما اهتم محمد على باشا بالتعليم بمصر بمختلف أنواعه اهتم أيضا (بالصناعة) التى تطورت تطورا كبيرا فى عهده والتى أصبحت ثاني عماد للدولة بعد التعليم بكافة أشكالها وبخاصة الحربية لمواكبةالأنظمة التى كانت موجودة بأوربا وحتي لا تعتمد مصر على جلب كافة احتياجاتها من الخارج الأمر الذى سيجعلها تحت رحمة الدول الكبرى من ناحية واستنزاف موارد الدولة من ناحية أخري إلى جانب أن معظم الخامات المستخدمة فى الصناعة كانت موجودة فعلا بمصر فضلا عن توفر الثروة البشرية ، وهكذا تم إنشاء العديد من المصانع وكان أول مصنع حكومي بمصر هو مصنع الخرنفش للنسيج وكان ذلك فى سنة 1231 هـ / 1816 م ثم بدأت تتوالي المصانع سواء الحربية أو غيرها الأمر الذى أدي بمحمد على إلى اتباع سياسة خاصة للنهوض بهذه المصانع بدأها أولا باستخدام الخبراء والصناع المهرة من الدول الأوربية لتخريج كوادر مصرية من رؤساء وعمال وصناع وفنيين وإحلالهم محل الأجانب بالتدريج
بيت محمدعلى
(الباشاوات - الخديويات- السلاطين- ملوك مصر)
الباشاوات، الخديويات: سلالة من نواب السلطان حكمت في مصر تحت السلطة الاسمية للعثمانيين مابين 1867-1914 م، ثم ملوك مصر 1914-1952 م.
المقر: القاهرة.
بعدما استطاع مؤسس السلالة محمد علي (1805-1849 م) أن يستقل بمصر عن العثمانيين، تمكن حفيده إسماعيل (1863-1879 م) سنة 1867 م أن يجسد جهود أجداده فأصبح استقلال مصر فعلياً. واصل توفيق باشا (1879-1892 م) ثم حفيده عباس حلمي (1892-1914 م) على هذا الطريق و أكملا بناء الدولة الحديثة. وبسبب المغامرات المالية والمشاريع الضخمة (قناة السويس، غزو السودان، بناء السكك الحديدية والمتاحف، محاولة تقليد نظام أوروبا الحضاري)
صارت مصر مدينة بأموال ضخمة لكبرى القوى الأوروبية (فرنسا وبريطانيا). كان ذلك السبب المباشر لدخول القوات البريطانية إلى مصر سنة 1882 م. ثم وضعت مصر منذ 1914 م تحت الوصاية البريطانية. أدت هذه الأوضاع إلى قيام العديد من الثورات الشعبية للإطاحة بنظام الخديويات. سنة 1914 م أصبحت مصر سلطنة وحكم كل من حسين كامل (1914-1917 م) وأحمد فؤاد (1917-1922 م). سنة 1922 م أعلن فؤاد الأول (1922-1936 م) نفسه ملكا على مصر. انتهى عهد الملكية في مصر مع قيام ثورة يوليو سنة 1952 م وتمت الإطاحة بالملك فاروق (1936-1952 ).
يتبع
والأسرة العلوية (1805-1953)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
* أخوتى الأفاضل أقدم لحضراتكم هذا الملف عن شخصية دخلت التاريخ من أوسع الأبواب وأثرت فى ملايين عاشوا من اليمن والسودان الى القسطنطينية . ومن ليبيا الى نهر الفرات . فى دولة فتية ولولا كلاب المستعمرين لكان لها شأن آخر !!!
* ولد (محمد على باشا) بمدينة (قولة) إحدي مدن اليونان سنة 1769 م وكان أبوه (إبراهيم أغا رئيس الحرس المختص بحراسة الطرق ببلده) وكان له سبعة عشر ولدا لم يعش منهم غير محمد على ، وقد مات أبوه وعاش يتيما لا يتجاوز الرابعة عشر من عمره فكفله عمه طوسون الذى توفي فكفله صديق والد حاكم المدينة " الشوربجي " ، فلما بلغ محمد أشده انتظم فى سلك الجهادية وسرعان ما ظهرت شجاعته ثم تزوج من إحدي قريبات متصرف قولة وكانت واسعة الثراء وأنجب منها إبراهيم وطوسون وإسماعيل وتفرغ للتجارة وخاصة تجارة الدخان إلا أنه سرعان ما عاد للحياة العسكرية وذلك عندما أغار (نابليون بونابرت) على مصر وشرع الباب العالي أوتركيا فى تعبئة جيوشها انضم محمد على إلى كتيبة مدينة قولة التى ركبت السفينة التركية التى رست فى ساحل أبو قير بالإسكندرية بقيادة (حسين قبطان) باشا فى شهر مارس سنة 1801م ، وهكذا جاء محمد على إلى مصر واشترك فى المعارك الأخيرة التى دارت بين الإنجليز والأتراك من جانب والفرنسيين من جانب أخر وظهر اسمه فى هجوم الجيش التركي على الرحمانية وساعده الحظ بانسحاب الفرنسيين من قلعة الرحمانية فاحتلها محمد على دون عناء .
* وقد ظل محمد على بمصر وشهد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر وفى أثناء ذلك كان قد رقي إلى مرتبة كبارالضباط فنال رتبة بكباشي قبل جلاء الفرنسيين ثم رقاه خسرو باشا إلى رتبة " سر جشمه " أو (لواء) ، وكان فى ذلك الوقت الصراع دائرا فى مصر على السلطة وخاصة أن إنجلترا قامت فى 27 مارس سنة 1802م بعقد صلح عرف بصلح أميان AMIENS بين فرنسا وإنجلتراوهولندا وإسبانيا وكان من شروط هذا الصلح جلاء الإنجليز عن مصر ، كما أن الحرب بين المماليك والأتراك قد اشتدت
فبدأ محمد على يدبر لنفسه خطة لم يسبقه إليها أحد وهى التودد إلى الشعب المصري واستمالة زعماؤه للوصول إلى قمة السلطة وخاصة بعد ثورة الشعب ضد المماليك فى مارس سنة 1804 م من كثرة وقوع المظالم وزيادة الضرائب على الشعب المصري كذلك كثرة اعتداء المماليك والجنود الألبانيين على الأهالي فبدأ محمد على فى هذه الأثناء فى استمالة الشعب المصري له واختلط بالعامة وانضم إلى المشايخ والعلماء ، وفى سنة فى سنة 1805محدثت ثورة بالقاهرة ضد الأتراك بدأت عندما اعتدي الجنود (الدلاة - جنود من عناصرالسلطنة العثمانية )- على أهالي مصر القديمة وأخرجوهم من بيوتهم ونهبوا مساكنهم فاجتمع العلماء وذهبوا إلى الوالي خورشيد باشا وخاطبوه فى وضع حد لفظائع الجنود الدلاة إلا أن الوالي لم يستطع عمل شيئا فبدأت الثورة تأخذ طريقها ضد الوالي التركي وجنوده وهنا اغتنم محمد على تطور أحداث هذه الحركة ليؤيدها ويناصر الشعب كما فعل فى ثورة الشعب ضد المماليك ، وفى تلك الأثناء حاول خورشيد باشا إبعاد محمد على عن مصرحيث نجح فى جعل الباب العالي يصدر فرمانا سلطاني بتقليد محمد على ولاية جدة
إلا أن الشعب المصري وزعمائه وعلمائه كان قد أصدر حكمه بعزل الوالي العثماني (خورشيد باشا) وتعيين (محمد على) واليا على مصر بدلا منه فى 13 مايو سنة 1805م وهكذا تولي محمد على باشا حكم مصر نزولا على رغبة أبنائها وهو ما يعد (انقلابا عظيما فى نظام الحكم) لتبدأ مصر مرحلة جديدة من النهضة أثرت على تاريخها السياسي والحربي والاقتصادي والاجتماعي فما أن بدأ محمدعلى باشا حكم مصر إلا وكان قد عزم بل وصمم على أن يجعل من مصر دولة لها سيادة بعدغياب قرون طويلة لهذه السيادة ولتسير على نفس خطي التقدم والرقي الذى تشهده دول العالم الكبري فى ذلك الوقت وبخاصة إنجلترا وفرنسا بعد أن ظلت مصر ولاية تابعة للدولة العثمانية لمدة ثلاثة قرون متعاقبة تتنازعها قوي عديدة .* بعد أن استتب لمحمد على باشا الحكم قضي على أعدائه من المماليك فى مذبحة المماليك الشهيرةسنة 1811م كما قام بإلغاء فرق الجنود الإنكشارية أو فرق الجنود العثمانية وبدأ فى إرساء دعائم جديدة كانت بدايتها أو نواتها الأولي هى النهوض بمصر فى كافة النواحي فبدأ أولا بالنهوض بالجيش وتنظيمه حيث قام الكولونيل سيف الذى عرف فيما بعد باسم الجنرال سليمان باشا الفرنساوي بتدريب أو تكوين فرقة جديدة من الجيش عرفت فى الوثائق الرسمية وكتب المؤرخين باسم ( اليكيجريه ) أو الجيش الجديد وكان قوام هذه الفرقة فى البداية من صغار المماليك وبعضا من الجنود الإنكشارية العثمانية والألبان إلا أن هذه البداية فشلت فشلا ذريعا بل إن الألبان ثاروا ضد محمد على باشا وقاموا بتحريض الشعب المصري على رفض هذه البدعة ، إلا أن هذا لم يكن ليثني محمد على باشا عن المضي فى التقدم بالجيش فقام بمحاولة ثانية وهي تجنيد فرقة من الجند السودان إلا أن هذه المحاولة فشلت أيضا لتفشي الأمراض بين الجند ومن هنا بدأ محمد على فى التفكير فى تشكيل جيش مصري جنوده من المصريين وكان هدفه من ذلك
* إنشاء جيش من
المصريين يحقق أغراضه التوسعية وللدفاع عن بلادهم وإعلاءها ، وبذلك استطاع
محمد على تثبيت أركان حكمه بالنهوض بالجيش المصري فأنشئت أول مدرسة حربية
للمشاه سنة 1820 م وكان يتم تدريبهم بميدان الرميلة أو قره ميدان - ميدان
القلعة حاليا - حيث كان يتولاهم محمد على بنظره أثناء التدريب ثم نقلت هذه
المدرسة إلى أسوان فى سنة 1821 م ثم ازدادت المدارس الحربية وفتحت مدارس
بكل من فرشوط والنخيلة وجرجا ، وفى سنة 1823م
كان التشكيل الأول للجيش المصري وكان مكونا من ست كتائب ثم ارتفع عدد هذه
الكتائب فيما بعد وأصبح الجيش المصري يواكب أحدث النظم العسكرية فى العالم
فى ذلك الوقت .
يتبع
يتبع
* وكما اهتم محمد على باشا بتنظيم الجيش المصري على أحدث النظم الحربية اهتم بالنهوض بمصر فى كافة المجالات وبخاصة فى العمارة التى تميزت بطرز جديدة وافدة على مصر كان أغلبها أوربي نظرا لاستقدام محمد على للعديد من المهندسين والعمال
الأجانب لبناء العديد من العمائر سواء الدينية أو المدنية أو الحربية وكان هؤلاء المهندسين أغلبهم من تركيا ومن أوربا فبدأ فى الظهور أنماط تركية وألبانية وأوربية نتيجة لتوافد هذه العناصرعلى مصر فى القرن التاسع عشر الميلادي على العمارة والفنون فعرف هذا الطراز فى كتب المؤرخين باسم ( الطراز الرومي)
* كما تميز عصر (محمد على باشا) بالنهضة فى التنظيم والهندسة فى العمارة ممثلة فى أنه أصبح يوجد لائحة للتنظيم حيث فتحت الحارات والدروب والسكك وسهل المرور بها أصبح الناس بمصر يتبعون فى مبانيهم الطرزالمعمارية الحديثة كما انتدب محمد على باشا
المهندسين وملاحظي المباني ليطوفوا بالمدن للكشف عن المساكن والدور القديمة ويأمروا أصحابها بهدمها وتعميرها فإن عجزوا أمروا بإخلائها ولتقوم الحكومة بترميمها على نفقتها الخاصة لتكون بعد ذلك من أملاك الدولة ، أيضا قام محمد على باشا بوضع أولي لبنات التعليم فى مصر على الرغم مما لاقاه من صعوبات بالغة تمثلت فى المعارضة الشديدة من الأتراك من ناحية ومن التخلف والجهل الذى كان يسود مصر من ناحية أخري نظرا لكثرة الفتن والخلافات والصراعات بين المماليك والأتراك ومن هنا بدأ فى نشر المدارس المختلفة لتعليم أبناءالشعب المصرى ومنها المدارس الحربية مثل مدرسة السواري أو الفرسان بالجيزة مدرسةالمدفعية بطره مجمع مدارس الخانكة ، مدارس الموسيقي العسكرية وغيرها من المدارس ،أيضا كان هناك العديد من المدارس الأخري مثل مدرسة الألسن ومدرسة الولادة ومدرسةالطب أو مدرسة القصر العيني ومدرسة الطب البيطري ومدرسة الزراعة وغيرهم من المدارس .
\الأجانب لبناء العديد من العمائر سواء الدينية أو المدنية أو الحربية وكان هؤلاء المهندسين أغلبهم من تركيا ومن أوربا فبدأ فى الظهور أنماط تركية وألبانية وأوربية نتيجة لتوافد هذه العناصرعلى مصر فى القرن التاسع عشر الميلادي على العمارة والفنون فعرف هذا الطراز فى كتب المؤرخين باسم ( الطراز الرومي)
* كما تميز عصر (محمد على باشا) بالنهضة فى التنظيم والهندسة فى العمارة ممثلة فى أنه أصبح يوجد لائحة للتنظيم حيث فتحت الحارات والدروب والسكك وسهل المرور بها أصبح الناس بمصر يتبعون فى مبانيهم الطرزالمعمارية الحديثة كما انتدب محمد على باشا
المهندسين وملاحظي المباني ليطوفوا بالمدن للكشف عن المساكن والدور القديمة ويأمروا أصحابها بهدمها وتعميرها فإن عجزوا أمروا بإخلائها ولتقوم الحكومة بترميمها على نفقتها الخاصة لتكون بعد ذلك من أملاك الدولة ، أيضا قام محمد على باشا بوضع أولي لبنات التعليم فى مصر على الرغم مما لاقاه من صعوبات بالغة تمثلت فى المعارضة الشديدة من الأتراك من ناحية ومن التخلف والجهل الذى كان يسود مصر من ناحية أخري نظرا لكثرة الفتن والخلافات والصراعات بين المماليك والأتراك ومن هنا بدأ فى نشر المدارس المختلفة لتعليم أبناءالشعب المصرى ومنها المدارس الحربية مثل مدرسة السواري أو الفرسان بالجيزة مدرسةالمدفعية بطره مجمع مدارس الخانكة ، مدارس الموسيقي العسكرية وغيرها من المدارس ،أيضا كان هناك العديد من المدارس الأخري مثل مدرسة الألسن ومدرسة الولادة ومدرسةالطب أو مدرسة القصر العيني ومدرسة الطب البيطري ومدرسة الزراعة وغيرهم من المدارس .
** وكما اهتم محمد على باشا بالتعليم بمصر بمختلف أنواعه اهتم أيضا (بالصناعة) التى تطورت تطورا كبيرا فى عهده والتى أصبحت ثاني عماد للدولة بعد التعليم بكافة أشكالها وبخاصة الحربية لمواكبةالأنظمة التى كانت موجودة بأوربا وحتي لا تعتمد مصر على جلب كافة احتياجاتها من الخارج الأمر الذى سيجعلها تحت رحمة الدول الكبرى من ناحية واستنزاف موارد الدولة من ناحية أخري إلى جانب أن معظم الخامات المستخدمة فى الصناعة كانت موجودة فعلا بمصر فضلا عن توفر الثروة البشرية ، وهكذا تم إنشاء العديد من المصانع وكان أول مصنع حكومي بمصر هو مصنع الخرنفش للنسيج وكان ذلك فى سنة 1231 هـ / 1816 م ثم بدأت تتوالي المصانع سواء الحربية أو غيرها الأمر الذى أدي بمحمد على إلى اتباع سياسة خاصة للنهوض بهذه المصانع بدأها أولا باستخدام الخبراء والصناع المهرة من الدول الأوربية لتخريج كوادر مصرية من رؤساء وعمال وصناع وفنيين وإحلالهم محل الأجانب بالتدريج
* وقد انقسمت الصناعات الجديدة التى أدخلها محمد على باشا إلى مصر إلى ثلاثة أقسام الأول وهو (الصناعات التجهيزية) وتمثلت فى صناعة آلات حلج وكبس القطن وفى مضارب الأرز ومصانع تجهيزه ، وتجهيز النيلة للصباغة ، ومعاصر الزيوت ومصانع لتصنيع المواد الكيماوية كما قام محمد على باستبدال الطرق البدائية فى الصناعة وإدخال بدلا منه الآلات سواء الميكانيكية أو التى تدار بالبخار والمكابس ،أما القسم الثاني وهى (الصناعات التحويلية) وهى الصناعات المتعلقة بالغزل والنسيج بكافة أنواعه ، القسم الثالث وهو (الصناعات الحربية) وقد بدأ محمد على باشا فيها بعد قيام الحرب الوهابية سنة (1811 - 1819)م حيث أسس أول ترسانة أو دار للصناعة بالقلعة - ورش باب العزب - ليكون على أحدث النظم الأوربية فى ذلك الوقت لتتوالى المصانع الحربية بعد ذلك بأنحاء مصر ، هذا ولقد كان ذلك بعضا مما شملته أوجه النهضة بمصر فى عهد (محمد على باشا)..
يتبع
يتبع
بيت محمدعلى
(الباشاوات - الخديويات- السلاطين- ملوك مصر)
الباشاوات، الخديويات: سلالة من نواب السلطان حكمت في مصر تحت السلطة الاسمية للعثمانيين مابين 1867-1914 م، ثم ملوك مصر 1914-1952 م.
المقر: القاهرة.
بعدما استطاع مؤسس السلالة محمد علي (1805-1849 م) أن يستقل بمصر عن العثمانيين، تمكن حفيده إسماعيل (1863-1879 م) سنة 1867 م أن يجسد جهود أجداده فأصبح استقلال مصر فعلياً. واصل توفيق باشا (1879-1892 م) ثم حفيده عباس حلمي (1892-1914 م) على هذا الطريق و أكملا بناء الدولة الحديثة. وبسبب المغامرات المالية والمشاريع الضخمة (قناة السويس، غزو السودان، بناء السكك الحديدية والمتاحف، محاولة تقليد نظام أوروبا الحضاري)
صارت مصر مدينة بأموال ضخمة لكبرى القوى الأوروبية (فرنسا وبريطانيا). كان ذلك السبب المباشر لدخول القوات البريطانية إلى مصر سنة 1882 م. ثم وضعت مصر منذ 1914 م تحت الوصاية البريطانية. أدت هذه الأوضاع إلى قيام العديد من الثورات الشعبية للإطاحة بنظام الخديويات. سنة 1914 م أصبحت مصر سلطنة وحكم كل من حسين كامل (1914-1917 م) وأحمد فؤاد (1917-1922 م). سنة 1922 م أعلن فؤاد الأول (1922-1936 م) نفسه ملكا على مصر. انتهى عهد الملكية في مصر مع قيام ثورة يوليو سنة 1952 م وتمت الإطاحة بالملك فاروق (1936-1952 ).
يتبع
صور وتواريخ لحكام الأسرة العلوية
محمد على باشا
* سبحانك اللهم وبحمدك . لا اله الا أنت . أستغفرك وأتوب اليك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
إضغط هنا لمشاهدة الصورة المصغرة. |
محمد على باشا
فترة الحكم: من 1805 حتى 1848
حياة الحاكم: من 1769 حتى 1849
قضى على المماليك فى مذبحة القلعة الشهيرة 1811، مرض محمد على فى 1848 وصدر فرمان بتعيين إبراهيم باشا واليا على مصر
إبراهيم باشا
فترة الحكم: من 1848 حتى 1848
حياة الحاكم: من 1789 حتى 1848
قاد جيشاً مصريا فتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس 1832-1833 أنتصر فى المعركة الفاصلة بين المصريين والأتراك فى نزيب 1839 ولكن الدول الأوروبية أكرهته على الجلاء عن جميع المناطق التى فتحها
عباس حلمى باشا
فترة الحكم: من 1849 حتى 1854
حياة الحاكم: من 1813 حتى 1854
هو حفيد محمد على وأبن أخ إبراهيم فى عهده اضمحل الجيش والبحرية فى مصر وأغلقت كثير من المدارس والمعاهد . عاش عيشة بذخ وأنصرف عن التفرغ لشئون الدولة .. ظل فى الحكم قرابة الخمس سنوات ، وأغتيل فى قصره فى بنها فى يوليو 1854
محمد سعيد باشا
فترة الحكم:من 1854 حتى 1863
حياة الحاكم: من 1822 حتى 1863
إسماعيل باشا
فترة الحكم: من 1863 حتى 1867
حياة الحاكم: من 1830 حتى 1859
زادت ديون مصر فى عهده زيادة كبيرة أدت إلى تدخل انجلترا وفرنسا فى شئون مصر الداخلية بحجة حماية ديونها.
الخديــو
إسماعيل باشا
فترة الحكم:من 1867 حتى 1879
أدت سياسته المالية إلى أن عزله السلطان عبد الحميد الثانى بضغط من انجلترا وفرنسا فى يونيو 1879 وتنصيب أبنه توفيق باشا خديويا لمصر . توفى إسماعيل بالآستانة 1895 ودفن بالقاهرة.
محمد توفيق باشا
فترة الحكم: من 1879 حتى 1892
حياة الحاكم:من 1852 حتى 1892
دخول بريطانيا مصر فى 1882.
عباس حلمى باشا
فترة الحكم: من 1892 حتى 1914
حياة الحاكم: من 1874 حتى 1944
السلطان
حسين كامل
فترة الحكم: من 1914 حتى 1917
حياة الحاكم: من 1853 حتى 1917
أحمد فؤاد
فترة الحكم: من 1917 حتى 1922
حياة الحاكم: من 1868 حتى 1936
قامت فى عهده ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول ، أضطر الانجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 الذى اعترفت فيه انجلترا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات
الملك
فؤاد الأول
فترة الحكم: من 1922 حتى 1936
وفى مارس 1922 أصدر السلطان فؤاد امرا يعلن نفسه فيه ملكا على مصر ثم أصدر الدستور فى إبريل من نفس السنة ثم افتتح البرلمان الجديد فى إبريل 1924 ، وتألفت فى عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول
فاروق الأول
فترة الحكم: من 1936 حتى 1952
حياة الحاكم : من 1920 حتى 1965
وعندما توفى والده الملك فؤاد فى ابريل 1936 خلفه على العرش ولكنه لم يكن قد بلغ السن التى تؤهله للحكم فتشكل مجلس وصاية من كل من الأمير محمد على وعزيز عزت باشا وشريف صبرى باشا . إلى أن تسلم سلطاته الدستورية كاملة فى29 يوليو 1937
--- الأمير محمد علي
فترة الحكم: من 1936 حتى 1937
حياة الحاكم: من 1875 حتى 1955
رئيس مجلس الوصاية
فؤاد الثانى
فترة الحكم: من 1952 حتى 1953
حياة الحاكم من 1952
تنازل له والده فاروق عن العرش تحت ضغط الانقلاب العسكري فى 26 يوليو 1952 . وتشكلت لجنة الوصاية عن العرش من الأمير محمد عبد المنعم وبهى الدين باشا بركات والقائمقام رشاد مهنا إلى أن اعلنت الجمهورية فى 18 يونيو 1953
--- الأمير محمد عبد المنعم
فترة الحكم: من 1952 حتى 1953
حياة الحاكم: من 1899 حتى 1979
حياة الحاكم: من 1769 حتى 1849
قضى على المماليك فى مذبحة القلعة الشهيرة 1811، مرض محمد على فى 1848 وصدر فرمان بتعيين إبراهيم باشا واليا على مصر
إبراهيم باشا
فترة الحكم: من 1848 حتى 1848
حياة الحاكم: من 1789 حتى 1848
قاد جيشاً مصريا فتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس 1832-1833 أنتصر فى المعركة الفاصلة بين المصريين والأتراك فى نزيب 1839 ولكن الدول الأوروبية أكرهته على الجلاء عن جميع المناطق التى فتحها
عباس حلمى باشا
فترة الحكم: من 1849 حتى 1854
حياة الحاكم: من 1813 حتى 1854
هو حفيد محمد على وأبن أخ إبراهيم فى عهده اضمحل الجيش والبحرية فى مصر وأغلقت كثير من المدارس والمعاهد . عاش عيشة بذخ وأنصرف عن التفرغ لشئون الدولة .. ظل فى الحكم قرابة الخمس سنوات ، وأغتيل فى قصره فى بنها فى يوليو 1854
محمد سعيد باشا
فترة الحكم:من 1854 حتى 1863
حياة الحاكم: من 1822 حتى 1863
إسماعيل باشا
فترة الحكم: من 1863 حتى 1867
حياة الحاكم: من 1830 حتى 1859
زادت ديون مصر فى عهده زيادة كبيرة أدت إلى تدخل انجلترا وفرنسا فى شئون مصر الداخلية بحجة حماية ديونها.
الخديــو
إسماعيل باشا
فترة الحكم:من 1867 حتى 1879
أدت سياسته المالية إلى أن عزله السلطان عبد الحميد الثانى بضغط من انجلترا وفرنسا فى يونيو 1879 وتنصيب أبنه توفيق باشا خديويا لمصر . توفى إسماعيل بالآستانة 1895 ودفن بالقاهرة.
محمد توفيق باشا
فترة الحكم: من 1879 حتى 1892
حياة الحاكم:من 1852 حتى 1892
دخول بريطانيا مصر فى 1882.
عباس حلمى باشا
فترة الحكم: من 1892 حتى 1914
حياة الحاكم: من 1874 حتى 1944
السلطان
حسين كامل
فترة الحكم: من 1914 حتى 1917
حياة الحاكم: من 1853 حتى 1917
أحمد فؤاد
فترة الحكم: من 1917 حتى 1922
حياة الحاكم: من 1868 حتى 1936
قامت فى عهده ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول ، أضطر الانجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 الذى اعترفت فيه انجلترا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات
الملك
فؤاد الأول
فترة الحكم: من 1922 حتى 1936
وفى مارس 1922 أصدر السلطان فؤاد امرا يعلن نفسه فيه ملكا على مصر ثم أصدر الدستور فى إبريل من نفس السنة ثم افتتح البرلمان الجديد فى إبريل 1924 ، وتألفت فى عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول
فاروق الأول
فترة الحكم: من 1936 حتى 1952
حياة الحاكم : من 1920 حتى 1965
وعندما توفى والده الملك فؤاد فى ابريل 1936 خلفه على العرش ولكنه لم يكن قد بلغ السن التى تؤهله للحكم فتشكل مجلس وصاية من كل من الأمير محمد على وعزيز عزت باشا وشريف صبرى باشا . إلى أن تسلم سلطاته الدستورية كاملة فى29 يوليو 1937
--- الأمير محمد علي
فترة الحكم: من 1936 حتى 1937
حياة الحاكم: من 1875 حتى 1955
رئيس مجلس الوصاية
فؤاد الثانى
فترة الحكم: من 1952 حتى 1953
حياة الحاكم من 1952
تنازل له والده فاروق عن العرش تحت ضغط الانقلاب العسكري فى 26 يوليو 1952 . وتشكلت لجنة الوصاية عن العرش من الأمير محمد عبد المنعم وبهى الدين باشا بركات والقائمقام رشاد مهنا إلى أن اعلنت الجمهورية فى 18 يونيو 1953
--- الأمير محمد عبد المنعم
فترة الحكم: من 1952 حتى 1953
حياة الحاكم: من 1899 حتى 1979
* سبحانك اللهم وبحمدك . لا اله الا أنت . أستغفرك وأتوب اليك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق